فصل: زهده صلى الله عليه وسلم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **


‏{‏ باب في شمائله صلى الله عليه وسلم في العادات‏}‏

‏{‏ الطعام‏}‏

18592- عن أنس قال‏:‏ حلبت لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاة فشرب من لبنها، ثم أخذ ماء فمضمض وقال‏:‏ إن له دسما‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

18593- عن علي قال‏:‏ كان أحب ما في الشاة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الذراع‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

18594- عن يحيى بن أبي كثير قال‏:‏ كانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم من سعد بن عبادة جفنة من ثريد كل يوم تدور معه أينما دار من نسائه‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

‏{‏ اللباس‏}‏

18595- عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال‏:‏ كنت مع عمر بن الخطاب فقال‏:‏ رأيت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم وعليه جبة شامية ضيقة الكمين‏.‏

‏(‏ابن سعد وسنده صحيح‏)‏‏.‏

18596- عن أبي هريرة قال‏:‏ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه قميص أصفر ورداء أصفر وعمامة صفراء‏.‏

‏(‏كر وابن النجار وفيه‏:‏ سليمان بن أرقم متروك‏)‏‏.‏

‏{‏ باب شمائل الأخلاق‏}‏

‏{‏ زهده صلى الله عليه وسلم‏}‏

18597- ‏{‏مسند الصديق‏}‏ عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال‏:‏ بينما أنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ رأيته يدفع عن نفسه شيئا، ولا أرى شيئا، فقلت‏:‏ يا رسول الله ما الذي تدفع عن نفسك ولا أرى شيئا‏؟‏ قال‏:‏ الدنيا تطولت لي فقلت‏:‏ إليك عني قال‏:‏ أما إنك لست بمدركي‏.‏

‏(‏البزار وضعف‏)‏‏.‏

18598- عن زيد بن أرقم أن أبا بكر الصديق استسقى فأتي بإناء فيه ماء وعسل، فلما وضع على يده بكى وانتحب، فما زال يبكي حتى بكى من حوله فسألوه مالذي هيجك على البكاء‏؟‏ فقال‏:‏ كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعل يدفع عنه شيئا إليك عني إليك عني، ولم أر معه أحدا، فقلت‏:‏ يا رسول الله أراك تدفع شيئا ولا أرى معك أحدا، فقال‏:‏ هذه الدنيا تمثلت لي بما فيها فقلت لها إليك عني فتنحت، ثم رجعت فقالت‏:‏ أما والله إن أفلت مني فلن ينفلت مني من بعدك، فخشيت أن تكون لحقتني فذاك أبكاني‏.‏

‏(‏ك حل هب‏)‏‏.‏

18599- عن عمر قال‏:‏ دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطجع على خصفة ‏(‏خصفة‏:‏ الخصفة‏:‏ بالتحريك وهي الجلة التي يكنز فيها وتجمع على الخصاف النهاية ‏(‏2/37 و 38‏)‏ ص‏)‏، وإن بعضه لعلى التراب متوسد وسادة أدم محشوة ليفا وفوق رأسه إهاب معطون معلق في سقف العلية وفي زاوية منها شيء من قرظ ‏(‏قرظ‏:‏ أي مدبوغ بالقرظ وهو ورق السلم وبه سمي سعد القرظ المؤذن النهاية ‏(‏4/43‏)‏ ص‏)‏‏.‏

‏(‏هناد‏)‏‏.‏

18600- عن الأسود أن عمر بن الخطاب دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في شكاة شكاها، فإذا هو على عباءة قطوانية ومرفقة من صوف حشوها الإذخر، فقال‏:‏ بأبي أنت وأمي يا رسول الله كسرى وقيصر على الديباج وأنت على هذه‏؟‏ فقال‏:‏ يا عمر أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة، ثم إن عمر مسه فإذا هو شديد الحمى، فقال‏:‏ تحم هكذا وأنت رسول الله‏؟‏ فقال‏:‏ إن أشد هذه الأمة بلاء نبيها، ثم الخير فالخير، وكذلك كانت الأنبياء عليهم السلام قبلكم والأمم‏.‏

‏(‏ابن خسرو‏)‏‏.‏

18601- عن عمرو بن دينار وعبيد الله بن أبي يزيد قالا‏:‏ لم يكن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم على بيت النبي صلى الله عليه وسلم حائط فكان أول من بنى عليه جدارا عمر بن الخطاب قال عبيد الله بن أبي يزيد‏:‏ كان جداره قصيرا، ثم بناه عبد الله بن الزبير بعده وزاد فيه‏.‏

‏(‏ابن سعد‏)‏‏.‏

18602- عن الحسن قال‏:‏ دخل عمر بن الخطاب على النبي صلى الله عليه وسلم فرآه على حصير أو سرير قد أثر بجنبه، وفي البيت أهب عطنة، فبكى عمر، فقال‏:‏ ما يبكيك يا عمر‏؟‏ قال‏:‏ أنت نبي الله وكسرى وقيصر على أسرة الذهب، قال‏:‏ يا عمر أما ترضى أن تكون لهم الدنيا ولنا الآخرة‏.‏

‏(‏ابن سعد‏)‏‏.‏

18603- عن عطاء قال‏:‏ دخل عمر بن الخطاب على النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم وهو مضطجع على ضجاع من أدم محشو ليفا وفي البيت أهبة ملقاة فبكى عمر، فقال‏:‏ ما يبكيك يا عمر‏؟‏ قال‏:‏ أبكي أن كسرى في الخز والقز والحرير والديباج، وقيصر مثل ذلك، وأنت حبيب الله وخيرته كما أرى، قال‏:‏ لا تبك يا عمر، فلو أشاء أن تسير الجبال ذهبا لسارت، ولو أن الدنيا تعدل عند الله جناح ذباب ما أعطي كافر منها شيئا‏.‏

‏(‏ابن سعد‏)‏‏.‏

18604- عن عروة قال‏:‏ كان على باب عائشة ستر فيه تصاوير، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ يا عائشة أخري هذا، فإني إذا رأيته ذكرت الدنيا‏.‏

‏(‏كر‏)‏‏.‏

18605- عن عائشة قالت‏:‏ ما شبع رسول الله صلى الله عليه وسلم من خبز بر ثلاثة أيام تباعا منذ قدم المدينة حتى مضى لسبيله‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

18606- عن عائشة قالت‏:‏ ما شبع آل محمد من خبز الشعير يومين متتابعين حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

18607- عن عائشة قالت‏:‏ قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وما شبع من الأسودين التمر والماء‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

18608- عن عائشة قالت‏:‏ لقد مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وما شبع من خبز وزيت في يوم واحد مرتين‏.‏

‏(‏ابن جرير ورواه ابن النجار بلفظ من خبز ولحم‏)‏‏.‏

18609- عن عروة قال‏:‏ قالت عائشة‏:‏ إن كنا لنمكث أربعين صباحا لا نوقد في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم نارا مصباحا ولا غيره، قلت‏:‏ بأي شيء كنتم تعيشون‏؟‏ قالت‏:‏ بالأسودين التمر والماء إذا وجدنا‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

18610- عن عائشة قالت‏:‏ إن كنا لننظر إلى الهلال ثم الهلال ثم الهلال في شهرين، وما أوقد في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم نارا، قلت‏:‏ يا خالة وما كان يعيشكم‏؟‏ قالت‏:‏ كان لنا جيران من الأنصار نعم الجيران كانت لهم منائح من غنم، فكانوا يرسلون من ألبانها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏‏.‏

18611- عن عائشة قالت‏:‏ أهدى أبو بكر رجل شاة فإني لأقطعها أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم في ظلمة البيت فقيل لها‏:‏ فهلا أسرجتم‏؟‏ قالت‏:‏ لو كان لنا ما نسرج به أكلناه‏.‏

‏(‏ابن جرير‏)‏ ‏(‏أورده الهيثمي في مجمع الزوائد ‏(‏10/322‏)‏ بلفظ‏:‏ لو كان عندنا دهن مصباح لأكلناه‏.‏ ص‏)‏‏.‏

18612- عن عائشة قالت‏:‏ دخلت علي امرأة من الأنصار فرأت فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم عباءة مثنية، فبعثت بفراش حشوه الصوف فدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ما هذا‏؟‏ قلت‏:‏ بعثت فلانة فقال‏:‏ رديه يا عائشة فوالله لو شئت لأجرى الله معي جبال الذهب والفضة فلم أرده، وأعجبني أن يكون في بيتي، حتى قال ذلك ثلاث مرات‏.‏

‏(‏الديلمي‏)‏‏.‏

18613- عن عائشة قالت‏:‏ ما أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لقي الله إلا خبز شعير‏.‏

‏(‏خط في المتفق‏)‏‏.‏

18614- عن أبي السليل قال‏:‏ أخبرني أبي قال‏:‏ شهدت النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس في دار رجل من الأنصار يقال له‏:‏ أوس بن حوشب، فأتي بعس فوضع في يده، فقال‏:‏ ما هذا‏؟‏ فقالوا‏:‏ يا رسول الله لبن وعسل، فوضعه في يده ثم قال‏:‏ هذا شرابان لا نشربه ولا نحرمه، من تواضع رفعه الله ومن تجبر قصمه الله، ومن أحسن تدبير معيشته رزقه الله‏.‏

‏(‏ابن النجار‏)‏‏.‏

18615- عن عبد الله الهوزني ‏(‏عبد الله بن لحي الحميري أبو عامر الهوزني الحمصي‏.‏ خلاصة الكمال ‏(‏2/114‏)‏ ص‏)‏ قال‏:‏ لقيت بلالا مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت‏:‏ يا بلال حدثني كيف كان نفقته صلى الله عليه وسلم‏؟‏ فقال‏:‏ ما كان له شيء كنت أنا الذي ألي ذلك منه منذ بعثه الله عز وجل حتى توفي، وكان إذا أتاه الإنسان المسلم فرآه عاريا يأمرني به فأنطلق فأستقرض فأشتري البردة فأكسوه وأطعمه، حتى اعترضني رجل من المشركين فقال‏:‏ يا بلال إن عندي سعة فلا تستقرض من أحد إلا مني ففعلت فلما كان ذات يوم توضأت ثم قمت لأؤذن بالصلاة، فإذا المشرك قد أقبل في عصابة من التجار، فلما رآني قال‏:‏ يا حبشي قلت‏:‏ لبيك فتجهمني، وقال لي قولا عظيما فقال‏:‏ أتدري كم بينك وبين الشهر‏؟‏ قلت‏:‏ قريب قال‏:‏ إنما بينك وبينه أربع، وآخذك بالذي لي عليك، فإني لم أعطك الذي أعطيتك من كرامتك، ولا كرامة صاحبك علي، ولكن أعطيتك لأتخذك لي عبدا، فأردك ترعى الغنم كما كنت قبل ذلك، فأخذ في نفسي ما يأخذ في أنفس الناس، فانطلقت ثم أذنت بالصلاة حتى إذا صليت العتمة رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهله، فاستأذنت عليه فأذن لي فقلت‏:‏ يا رسول الله إن المشرك الذي كنت أدنت منه قال لي كذا وكذا وليس عندك ما تقضي عني، وليس عندي وهو فاضحي، فأذن لي أن آتي إلى بعض هؤلاء الأحياء الذين قد أسلموا حتى يرزق الله رسوله ما يقضي عني فخرجت حتى أتيت منزلي فجعلت سيفي وجرابي ومحجني ونعلي عند رأسي، واستقبلت بوجهي الأفق، فكلما نمت ساعة انتبهت، فإذا رأيت علي ليلا نمت حتى ينشق عمود الصبح الأول‏.‏

فأردت أن أنطلق فإذا إنسان يسعى يدعو يا بلال أجب رسول الله صلى الله عليه وسلم فانطلقت حتى أتيته، فإذا أربع ركائب مناخات ‏(‏أناخ الرجل الجمل إناخة والمناخ بضم الميم موضع الإناخة‏.‏ المصباح المنير ‏(‏2/865‏)‏ ص‏)‏ عليهن أحمالهن فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأذنت فقال‏:‏ أبشر فقد جاءك الله بقضاءك، فحمدت الله عز وجل فقال‏:‏ ألم تمر على الركائب المناخات الأربع‏؟‏ قلت‏:‏ بلى قال‏:‏ إن لك رقابهن وما عليهن فإن عليهن كسوة وطعاما أهداهن إلي عظيم فدك فاقبضهن ثم اقض دينك ففعلت، فحططت عنهن أحمالهن ثم علفتهن، ثم قمت إلى تأذيني صلاة الصبح، حتى إذا صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خرجت إلى البقيع فجعلت أصبعي في أذني فناديت، فقلت‏:‏ من كان يطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم بدين فليحضر، فما زلت أبيع وأقضي حتى لم يبق على رسول الله صلى الله عليه وسلم دين في الأرض، حتى فضل في يدي أوقيتان أو أوقية ونصف، ثم انطلقت إلى المسجد وقد ذهب عامة النهار، وإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد في المسجد وحده فسلمت عليه فقال لي‏:‏ ما فعل ما قبلك‏؟‏ قلت قد قضى الله كل شيء كان على رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يبق شيء، فقال‏:‏ أفضل شيء‏؟‏ فقلت‏:‏ نعم، قال‏:‏ انظر أن تريحني منها، فإني لست داخلا على أحد من أهلي حتى تريحني منه، فلم يأتنا أحد حتى أمسينا، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العتمة دعاني فقال لي‏:‏ ما فعل الذي قبلك‏؟‏ قلت‏:‏ هو معي لم يأتنا أحد فبات في المسجد حتى أصبح فظل اليوم الثاني حتى كان في آخر النهار جاء راكبان، فانطلقت بهما فأطعمتهما وكسوتهما حتى إذا صلى العتمة دعاني فقال لي‏:‏ ما فعل الذي قبلك‏؟‏ فقلت قد أراحك الله منه يا رسول الله، فكبر وحمد الله شفقا من أن يدركه الموت وعنده ذلك ثم اتبعته حتى جاء أزواجه، فسلم على امرأة امرأة حتى أتى مبيته فهو الذي سألتني عنه‏.‏

‏(‏طب‏)‏‏.‏

18616- عن الحسن عن علي قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ أتاني ملك فقال‏:‏ يا محمد إن ربك يقرأ عليك السلام ويقول‏:‏ إن شئت جعلت لك بطحاء مكة ذهبا قال‏:‏ فرفع رأسه إلى السماء وقال‏:‏ لا يا رب اشبع يوما فأحمدك وأجوع يوما فأسألك‏.‏

‏(‏العسكري‏)‏‏.‏

18617- عن أبي البختري عن علي قال‏:‏ قال عمر بن الخطاب للناس‏:‏ ما ترون في فضل فضل عندنا من هذا المال‏؟‏ فقال الناس‏:‏ يا أمير المؤمنين قد شغلناك عن أهلك وضيعتك وتجارتك فهو لك، فقال لي‏:‏ ما تقول أنت‏؟‏ فقلت قد أشاروا عليك فقال لي‏:‏ قل فقلت‏:‏ لم تجعل يقينك ظنا فقال‏:‏ لتخرجن مما قلت، فقلت أجل والله لأخرجن منه، أتذكر حين بعثك نبي الله صلى الله عليه وسلم ساعيا فأتيت العباس بن عبد المطلب فمنعك صدقته، فكان بينكما شيء فقلت لي انطلق معي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلنخبره بالذي صنع، فانطلقنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فوجدناه خاثرا ‏(‏خثر‏:‏ أي ثقيل النفس غير طيب ولا نشيط‏.‏ النهاية ‏(‏2/11‏)‏ ص‏)‏ فرجعنا ثم غدونا عليه الغد، فوجدناه طيب النفس، فأخبرته بالذي صنع العباس، فقال لك‏:‏ أما علمت أن عم الرجل صنو أبيه، وذكرنا له الذي رأينا من خثوره في اليوم الأول، والذي رأينا من طيب نفسه في اليوم الثاني، فقال‏:‏ إنكما أتيتماني في اليوم الأول، وقد بقي عندي من الصدقة ديناران فكان ذلك الذي رأيتما من خثوري لذلك وأتيتماني اليوم وقد وجهتهما فذلك الذي رأيتما من طيب نفسي فقال عمر‏:‏ صدقت أما والله لأشكرن لك الأولى والآخرة‏.‏

‏(‏حم ع والدورقي هق ز وقال فيه‏:‏ إرسال بين أبي البختري وعلي‏)‏‏.‏